أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم أركان الإحسان في حديثه بقوله:( أن تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراه، فإنَّكَ إن لا تراهُ فإنَّه يراكَ)، ويبدأ الإحسان الإيمان بالله روحيا، وعبادته على أساس أننا نراه، عن طريق إستحضار خشيته من حين إلى آخر، ويتجلى هذا في الدعاء عند الضعف، و التوكل عند بدأ أي شيء، ثم إستحضار عقاب الله عند الإقدام على أي معطية، ينقسم الإحسان إلى نوعين:
الأول “الإحسان في العبادة”: بمعناه الخضوع والإمتثال إلى أمر الله سبحانه، وكذا تجنب ما نهى عنه، وحث النفس والذات على العبادة، قصد نيل الثواب، والأجر والقرب من الله سبحانه.
الثاني “الإحسان في حقوق المخلوقات”: يشمل هذا الجاتب سلوكات المسلم اتجاه غيره، بدأ ببر الوالدين، ، وكذا إكرام الضيف، ثم صلة الأرحام، والعمل على مساعدة المحتاجين، والضعفاء، لقوله الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيٍء).